حملة معهد بحوث الصحة الحيوانية في اليوم العالمي للتأهب للأوبئة

بكل اهتمام ومسؤولية نحيّي اليوم العالمي للتأهب للأوبئة الحيوانية الموافق 27 ديسمبر 2025، وهو يوم يذكّرنا بأن صحة الإنسان مرتبطة ارتباطًا وثيقًا بصحة الحيوان والبيئة ضمن مفهوم الصحة الواحدة. فالكثير من الأمراض الوبائية التي تهدد البشر تنشأ في الأصل من الحيوانات، مما يجعل الاستعداد المبكر ورصد الأمراض الحيوانية وحسن إدارتها خط الدفاع الأول لحماية الصحة العامة والأمن الغذائي.

إن التأهب للأوبئة الحيوانية لا يقتصر على الأطباء البيطريين فقط، بل هو مسؤولية مشتركة تشمل المزارعين، ومربي الحيوانات، والجهات البيطرية، والجهات البحثية، والمجتمع بأكمله. ويتحقق هذا التأهب من خلال التطعيمات الدورية، والمراقبة الوبائية، وتحسين الرعاية الصحية البيطرية، وتطبيق إجراءات الأمن الحيوي في المزارع والأسواق.

في هذا اليوم، نثمّن جهود الأطباء البيطريين والعاملين في الصحة الحيوانية الذين يعملون بصمت لحماية الثروة الحيوانية وضمان سلامة الغذاء ودعم الاقتصاد الوطني. كما ندعو إلى تعزيز البحث العلمي والتعاون الإقليمي والدولي، لأن الأوبئة لا تعترف بالحدود.

ليكن 27 ديسمبر مناسبة نؤكد فيها أن الوقاية تبدأ من الحيوان، وأن التأهب المبكر يحمي الإنسان والاقتصاد والبيئة، ويصنع مستقبلًا صحيًا وآمنًا للجميع.