حوار مدير المعهد، في برنامج "مصر كل يوم" مع الإعلامي الأستاذ سامح عبد الهادي
س: كيف تمت مواجهة إنفلونزا الطيور حتى تم الإعلان عن منشآت خالية منها؟
ج: تمت مواجهة إنفلونزا الطيور من خلال خطة وطنية متكاملة شارك فيها معهد بحوث الصحة الحيوانية كجهة علمية متخصصة، بالتعاون مع الهيئات المعنية مثل الهيئة العامة للخدمات البيطرية ووزارة الزراعة. شملت الخطة تكثيف برامج الرصد والمتابعة، وتحديث بروتوكولات التحصين، ورفع كفاءة المزارع من حيث إجراءات الأمان الحيوي، مما أدى في النهاية إلى إعلان عدد من المنشآت والمزارع خالية من إنفلونزا الطيور، وفقًا للمعايير الدولية.
س: ما دور المعهد في متابعة ورصد الفيروسات ومتحوراتها؟
ج: لدى المعهد منظومة متقدمة لرصد الأمراض الفيروسية تشمل شبكة من المعامل المركزية والفرعية في مختلف المحافظات. نعمل على التحليل الجيني للفيروسات والتعرف على المتحورات الجديدة، مما يمكّن الجهات المعنية من اتخاذ قرارات سريعة وفعالة لمواجهتها، سواء بالتحصين أو العزل أو التوعية.
س: كيف يساهم المعهد في حماية صحة المواطن المصري من خلال الغذاء؟
ج: الصحة الحيوانية مرتبطة ارتباطًا مباشرًا بصحة الإنسان، ومن هنا يأتي دور المعهد في ضمان سلامة الغذاء من المصدر. نقوم بفحص وتحليل المنتجات الحيوانية والداجنة واللبنية لضمان خلوها من الميكروبات أو متبقيات الأدوية البيطرية، مما يوفر غذاءً آمنًا وصحيًا للمواطن المصري، ويقلل من انتقال الأمراض المشتركة بين الإنسان والحيوان.
س: ما هي نبذة عن تاريخ المعهد؟
ج: معهد بحوث الصحة الحيوانية هو من أعرق المؤسسات البحثية في مصر والمنطقة، إذ تم إنشاؤه منذ أكثر من 120 عامًا. ومنذ ذلك الحين، يضطلع المعهد بدور محوري في دعم قطاع الثروة الحيوانية والداجنة، وتقديم الأبحاث العلمية والخدمات التشخيصية والإرشادية التي تعزز من كفاءة الإنتاج الحيواني وتدعم الأمن الغذائي في مصر.